الثلاثاء، 8 مايو 2012

الانبل الموجود بالكنيسة المعلقة


يرى بمنتصف صحن الكنيسة تلك الـوحـــدة الجميلة من الرخـــام التى تعرف هنا بالأنبل (نلاحظ التقارب الشديد مع لفظ المنبر) وهو يرجــع الى القرن الخامس الميلادى ويحتوى الأنبل على أنواع من الزخارف التي تشمل الصليب الإغريقي والدوائر التـى حول الصليـب والأصـداف وتعلوه القبة التي تحتوى بداخلها على رسم مروحة0 ويرتكزعلى خمسة عشر عموداً ‏‏متعددة‏ ‏الأشكــــال‏ ‏وكلها‏ ‏من‏ ‏الرخام‏ ‏وبعضها‏ ‏ملفوف‏ ‏والآخر‏مضلع‏ ‏ومطعمة‏ ‏تطعيما‏ ‏جميلا‏ ‏بقطع‏ ‏من‏ ‏الرخام‏ ‏الملون‏ ‏كما‏ ‏توجـــد‏ ‏نقوش‏ ‏بارزة‏ ‏بعضها‏ ‏علي‏ ‏شكل‏ ‏قوقعة‏ ‏وبعضها‏ ‏علي‏ ‏شكل‏ ‏صلبان‏ ‏داخل‏ ‏أكاليل‏ ‏نباتية والوصول‏ ‏إليه‏ ‏يتم‏ ‏بواسطـة‏ ‏سلم‏ ‏رخامي‏ ‏عدد‏ ‏درجاته‏ ‏اثنتا‏ ‏عشرة‏ ‏درجة‏ ‏رمزلتلاميذ السيد المسيح ولم‏ ‏يبق‏ ‏منها‏ ‏سوي‏ ‏الأربع‏ ‏درجـــات‏ ‏العليا‏ ‏فقط‏ ‏والاعمدة منها اثنان ملتصقان بجسم المنبر يمثـــلان‏ ‏القديسين‏ ‏مرقس‏ ‏ولوقا‏ ‏والأعمدة الأخــــرى الثلاثـــة عشر كل منها منفصل عن الآخر تحمل تكوين المنبــر‏ ‏فالأول‏ ‏الذي‏ ‏في‏ ‏المقدمـــــة‏ ‏يشير‏إلي‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏أما‏ ‏الاثنا‏ ‏عشر‏ ‏عمودا‏ ‏فتمثل‏ ‏التلاميذ‏ ‏الاثني‏ ‏عشر‏‏‏‏ويلاحظ‏ ‏أن‏ ‏كل‏ ‏عمودين‏ ‏متقابـلان‏ ‏ومتشابهان‏ ‏مع‏ ‏بعضهما‏ ‏ويختلفان‏ ‏عن‏ العمودان الأخرين‏ ‏كرمز‏‏لأن‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏أرسل‏ ‏رسله‏ ‏اثنين‏ ‏اثنين ويلاحــظ وجود عمودين  بلون مختلف الأول بلون أسود ويشير إلى (يهوذا الاسخريوطى ) الخائن الذي دل اليهود على مكــــان السيد المسيح ثم شنق نفسه والعمود الثاني بلون رمادي ويشير إلى (توما)الذى لم يكن من تلاميذ السيد المسيح و الذى دب الشك فى  قلبه من جهة قيامة ربنا يسوع المسيح من بين الاموات وأمن بعد ظهور السيد المسيـــــح لة فى العلية مع التلاميذ الاثنى عشرومما يلفت النظر هنا فى الأعمدة الرخاميــة أطوالهـــا المتساويـــة ونقوشها المستوحاة من ورقة الأكانتس أوالتيجان الكورنثية أى أنهــا رومانيــــة الطــرازولابد أنها كانت قائمة فى معابد رومانية  وتوجد في الأنبل العديد من النقوش ذات المعانــي العميقـــة مثل الصليــب الذي يشير إلى الآلام والدائرة التي حول الصليب التى تشير إلى الاضطهادات أما القاعدة المكونة من ثلاثة أجزاء تشير الى الثالوث القدوس .

الكنيسة المعلقة من الخارج

تقع واجهة الكنيســـة بالناحيـــة الغربيــة على شارع مارى جرجس ويتواجد فى مواجهتها نافورة وتتكون الكنيسة من طابقين ويبلغ ارتفاعها نحو ثلاثة عشر مترا

الأحد، 6 مايو 2012

حوش كنيسة العذراء المعلقة

تعد الكنيسـة المعلقة من أقدم كنائس مصر و التي يرجع تاريخ إنشائها للقرن الخامس الميلادي وكانت في الأصـــل معبداً فرعونياً لاستخدامـــه في العبادة الوثنية وعندما انتشرت المسيحية وتحول الرومان للدين الجــديد تحول المعبد إلى أقدم كنيسة رومانية في مصر تقام بها الشعائر الدينية بانتظـــــــام حتى اليوم ولأنها شيدت فوق حصن بابليــــون الروماني على ارتفاع 13 متراً فوق سطح الأرض فهى بذلك تصبح أعلى مباني المنطقـــــة كما تعتبر الكنيســـة المعلقة من أهم المزارات الدينية التي تمثل التــراث القبطي فى العاصمة المصرية القاهرة وتمثل بموقعها الفريد في حي مصر القديمــة العريق نقطة جذب للسائحين وبخاصة هواة التعرف على حضـــــارة الأديان كما تتوسط الكنيسة المعلقة مجموعــــــة من الآثــــــار القبطية منها «دير مارجرجس» و«كنيســــة أبي سرجة» ولكن يظل لهــا سحرها الخــــاص وجوها المسكــون بعبق القرن الثانــــي وبخاصــــة أجراسهـــا ذات الرنيـــن ويستهـــل الداخـــل إليهـا خطواتـــــه بصعــــود ثــــلاث وعشريـــن درجـة من السلالم الرخامية وبرغم مساحتها الصغيرة إلا أن طرازها المعمـــاري البازيليكي المكـــون من 3 أجنحـــة وردهــــة أماميـة وهيكل يتوزع على 3 أجزاء يشعـرك بمهابـــــة القداســــة ويضفي على روحـــــك نوعا من السكــــون المشمس قلمــــا يتوافـر في معابد ومزارات دينية أخرى .

الايقونات بالكنيسة المعلقة

عندما تدخـــل الكنيسة يسترعى انتباهك لاول وهلة أيقونة الاثنى عشر رسولا وهى  موجدة  باعلى حامـل الايقونــــات وهى أيقونة اثرية جدا وتوضح صورهم بالكامل ومكتوب على صورة  كل تلميد اسمـة وهذة اسماؤهم : القديس بطرس الرسول والقديس اندراوس الرسول وهو أخو القديس بطرس بالجســـد والقديس يعقوب الرسول والقديس يوحنا الرسول والقديس فيلبس الرسول والقديس برثولماوس الرســــول والقديس متى الرسول والقديس توما الرسول والقديس يعقوب بن حلفى والقديس سمعان الغيــورالرســـول والقديس يهوذا الرسول وهو غير يهوذا الاسخريوطى الذى اسلمة والقديس متياس الرسول الذين أقاموة الرسل بعد سقوط يهوذا الاسخريطة الذى اسلمه .

الاجساد الموجودة بالكنيسة المعلقة

فى الجناح الايمن للكنيسة تجد العديد من أجساد الشهداء والقديسين الذين منهم نـــادرا ان تجد جســدة فى مكان أخر غير الكنيســـة المعلقــــة ومن الشهـــداء والقديسيـــن الذيــن تجدهم على سيبيل المثــال وليس الحصر .

القديس بقطر بن رومانوس :-

والذى كــان فى عصرة وزيـــرا للملك دقلديانوس وقد ربتة امة على المبادىء المسيحية وارتقى فى رتب المملكة حتى اصبح الرجل الثالـــث فى المملكـــة وهو يبلــغ من العمر عشــرون سنــة وكان كثير الصوم والصلاة وافتقاد المحبوسين واعانة الضعفاء والمساكيــــن ولما قطعوا راس القديســة ثاؤدورا أم القديسين قزمان ودميان لم يجسر أحد ان يدفنها خوفــا من الملك فتقدم هذا القديـس و اخذ الجسد وكفنة ثم دفنها غير مبال بأمر الملك وكثيرا ما كان يبكت والدة على عبادتة للاوثان فوشى بة ابــوة عند الملك فاستحضــــــرة وطلب منة ان يعبد الاوثان طاعة للامر الملكى فحل القديس منطقة الجندية ورماها فى وجة الملك فأشـــار أبوة على الملك أن يرسلة الى الاسكندية ليعذب هناك عند الوالى ارمانيوس الذى عذبة كثيرا ثم ارسلة الى والى انصنا فعذبة ايضا ثم قطع لسانة وقلع عينية وكان الرب يقوية وينصرة فى كل مرة وكانت صبيـــــة عمرها خمسة عشر سنة تنظرة من شباك منزلها اثناء العذاب فرأت اكليلا نازلا على راسة فاعترفت بذلك امام الوالى والجمع الحاضر فامر الوالى بقطع راسها واس القديس بقطر فنالا أكليــل الشهـــادة وتعيد لهم الكنيسة فى يوم 27 برمودة .

السبت، 5 مايو 2012

حصن بابليون من الكنيسة المعلقة

من داخل الكنيسة المعلقة وانت بداخــل الجنــاح الايمن يمكنــك من خــلال أحد النوافــذ أن ترى الحصن الرومانــى المعرف بحصــن بابليــون وهذا الحصــن قد أمــــر ببنـاؤة الامبراطور تراجــان فى القـــرن الثانــى الميلادى فى وقت الاحتلال الرومانى لمصر بنى هذا الحصن للحماية العسكرية الرومانية ليكون خط الدفــاع الأول لبوابــة مصر الشرقيـــة وقد اختير هذا الموقــع لأنه يتوسط مصر بين الوجه البحرى والوجــه القبلى وبذلك يسهل على الرومـــان السيطــرة على أى ثورات تقوم ضد حكمهـــم فى الشمـــال أو الجنوب وقد اتفق المؤرخـون على أن هذا الحصن قد استمد أسمه من اسم المدينة المصرية المجاورة التى كان يطلق عليها بابليون (عاصمة البلاد فى ذلك الوقـت) والتى يرجح أن اسمها المصــرى القديـــم (برحابى أن أون ) وذلك يعنى مكان الآله حابى فى مدينة هليوبوليس ويعرف الحصن الرومانــى باســم قلعة بابليون كما يطلق علية أيضا قصر الشمع واطلاق اسم قصر الشمع على هذا الحصن يرجع الى أنة فى أول كل سنة كان يوقد الشمع على أحد أبراج الحص التى تظهر عليها الشمس وبهذا يعلم النـاس عن طريق ايقاد الشموع بانتقال الشمس من برج الى اخر وقام بترميمة الامبراطور أركاديــوس فى القــرن الرابــع الميلادى وقد بنى على برجين منة الكنيسةــ المعلقة وتبلغ مساحته حوالى نصف كيلومتـر مربع ويقع بداخله المتحف القبطى كما بنى  فوق البرج من ناحية أخرى كنيسة مارجرجس الروم الارثوذكس وكنيسة العذراء قصرية الريحان ودير مارجرجس للراهبات وكنيسة الست بربارة ومعبد اليهود.

الكنيسة المعلقة من اسفل

أهم ما يميز الجناح الايمن هو الجزء الخشبى الذى يتوســط هذا الجنــاح ففى اسفلــة فراغ مغطى بلـــوح زجاجى يسطيع الناظر من خلالة أن يرى الفراغ الموجود بأسفل الكنيسة وانة لا توجد اساسات تحتة مما يثير استغراب الزائر كيف يكون هذا وذلك بالطبع يرجع الى أن الكنيســـة بنيت على برجيــن من ابــراج الحصن الرومانى الذى يسمى بحصن بابليون وفى هذا الجزء بالذات تجد ازدحــام شديد من الزائريــــــن بالكنيسة ولاسيما من غير المصريين ليروا هذا المنظر العجيب ولذلك سميت الكنيســة باسم المعلقـة لأنها مشيدة فوق الحصن الرومانـي حيث تم وضع أخشـــاب النخيل مع طبقة من الأحجـــار فوق أسطوانـــات الحصن  لتكون أرضية الكنيسة ويمكن للزائرمشاهدة ذلك من خلال ممر زجاجي بأرضية الكنيسة يكشف الجزء المشيد عليه الكنيسة فوق الحصن .

الكنيسة الملحقة بالكنيسة الرئيسية

فى الجنـــاح الايمن تجد بعض القطــع والايقونـــات الاثريــــة مثل بعض المنجليــات الاثريـــة وبعض المنضدات وبعض الايقونـــات الاثريــــة مثل ايقونة الصلبوت والتى ترى فيها ربنا يسوع المسيح وهو مصلوب على عود الصليب وأسفل الصليبب توجد القديسة العذرء مريم وهى تبكى وبجوارها القديس يوحنا الحيب .

كنيسة العذراء المعلقة

تنتمى المعلقة إلى الطراز البازيلكى البنـــاء المستطيل المستوحــى من شكل الصليب فالكنيســة من الداخل صغيرة  وهى الكنيســة الوحيــدة فى مصر التى لا قبة لها لأنها ليست مبنيــة على الأرض مباشرة وسقفها على هيئة سفينة ويتكون من جمالونــات خشبية مقامة على أعمدة رومانيــة لا يزال بعضها محتفظـاً بزخارفه الرومانية والبعض الآخر طمست معالم تيجانـه نتيجة دمار لحق بالكنيسة فى القرنين الثالث عشر والسابع عشر ثم أعيد بناؤه طبقاً للطراز المصرى القديم إلا أن إعــادة بنائه تمت بمواد مختلفة وكانت تعتمد أساساً على الأخشاب التى تم استيرادها فى ذلك الوقت وتبلغ مساحة الكنيسة  23.5متر طول * 18.5متر عرض * 9.5 متر ارتفــاع وهى تتكون من صحن رئيسى وجناحيـــن ويرى الواقف الكنيسة منقسمــة إلى أربعة أقسام يفصلها عن بعضها البعض صفوف من الأعمدة الرخاميــة ويرجع المتخصصـون تاريخها إلى القرن الثالث الميلادى وذلك نتيجة لشكل تيجانها بشكل عام فإن تاج العمود يحدد تاريخه وطرازه .