السبت، 5 مايو 2012

حصن بابليون من الكنيسة المعلقة

من داخل الكنيسة المعلقة وانت بداخــل الجنــاح الايمن يمكنــك من خــلال أحد النوافــذ أن ترى الحصن الرومانــى المعرف بحصــن بابليــون وهذا الحصــن قد أمــــر ببنـاؤة الامبراطور تراجــان فى القـــرن الثانــى الميلادى فى وقت الاحتلال الرومانى لمصر بنى هذا الحصن للحماية العسكرية الرومانية ليكون خط الدفــاع الأول لبوابــة مصر الشرقيـــة وقد اختير هذا الموقــع لأنه يتوسط مصر بين الوجه البحرى والوجــه القبلى وبذلك يسهل على الرومـــان السيطــرة على أى ثورات تقوم ضد حكمهـــم فى الشمـــال أو الجنوب وقد اتفق المؤرخـون على أن هذا الحصن قد استمد أسمه من اسم المدينة المصرية المجاورة التى كان يطلق عليها بابليون (عاصمة البلاد فى ذلك الوقـت) والتى يرجح أن اسمها المصــرى القديـــم (برحابى أن أون ) وذلك يعنى مكان الآله حابى فى مدينة هليوبوليس ويعرف الحصن الرومانــى باســم قلعة بابليون كما يطلق علية أيضا قصر الشمع واطلاق اسم قصر الشمع على هذا الحصن يرجع الى أنة فى أول كل سنة كان يوقد الشمع على أحد أبراج الحص التى تظهر عليها الشمس وبهذا يعلم النـاس عن طريق ايقاد الشموع بانتقال الشمس من برج الى اخر وقام بترميمة الامبراطور أركاديــوس فى القــرن الرابــع الميلادى وقد بنى على برجين منة الكنيسةــ المعلقة وتبلغ مساحته حوالى نصف كيلومتـر مربع ويقع بداخله المتحف القبطى كما بنى  فوق البرج من ناحية أخرى كنيسة مارجرجس الروم الارثوذكس وكنيسة العذراء قصرية الريحان ودير مارجرجس للراهبات وكنيسة الست بربارة ومعبد اليهود.
دير البنات الراهبات

يتكون هذا الديــر من قاعــة مستطيلــة بواسطـة حجاب من خشب الخرط إلى مربعين ويؤدى إلى أولهما مدخل فى الطرف الجنوبــى يغلق علية مصراعان خشبيــان عاديــان يفضى إلى رحبة صغيرة مربعـــة تتصدرها صورة فسيفسائية للشهيد مارجرجس ممتطيا جوادة وفى يدة اليمنى مما يطعــن بة التنيـن وإلى الشرق من هذة الرحبــة يوجد بــاب أخر يــؤدى إلى قاعــة أستقبـــال بسيطـة ليس فيها سوى ست نوافذ أعلا جداريهما الشمالى والجنوبى .

الكنيسة المعلقة

بنيت هذه الكنيســة فى أواخــر القرن الرابـــع أو بدايـة القرن الخامس وكرست للسيدة العذراء وقد أطلق عليها هذا الأسم لأنها مشيدة فوق الحصــن الرومانــى ومازال جــزء منها وبه المعموديــة بأعلــى أحــد البرجين القائمين على جانبى الباب القبلى.
ولهذه الكنيسة شهرة عظيمة حيث نقل اليها الكرســى المرقسى من مدينة الأسكندريـــة فى القرن الحادى عشر الميلادى واستمر بها حتى القرن الرابع عشر الميلادى حيث نقل الى كنيسة ابى سيفين ويوجد بهذه الكنيسة تسعون أيقونة يرجع أقدمها الى القرن الخامس عشر الميلادي.

كنيسة أبي سرجة

انشئت هذه الكنيســـة فى أواخر القرن الرابـع أو أوائل القرن الخامس ويرجع انها شيدت فى نفس المكان الذى أقامــت به العائلة المقدســة عندها هربت الى مصر من وجه هيردوس ملك اليهود. وهى لا تقل فى الأهمية من الوجهة التاريخية والفنية عن الكنيسة المعلقة وكانت أول كنيسة فى مصر بعد دير أبى مقــار يقيم فيها البطاركة القداس بعد تكريزهم فى الاسكندريه.
وقد تهدمت هذه الكنيسة فى القرن العاشر الميلادى وأعيد بنائها مرة ثانية فى العصر الفاطمى وقد عثر على بقايا لهذه الكنيسه تتمثل فى أحجار منقوشة وباب يعبرعن روعة الفن القبطى فى القرن الرابع وقد تم نقلها جميعاً الى المتحف القبطى.
كنيسة مارجرجس

كانت هذه الكنيســـة من أجمل كنائــس الحصن الرومانى ويذكر أن الذى شيدها الكاتب الثرى أثناسيوس حوالى سنة 684 ميلادية ولكنها لسوء الحظ التهمتها النيران منذ ثمانين سنة وبنى مكانها كنيسة جديـــدة ولم يبـــق من الكنيســـــــة القديمــــة الا قاعــــة استقبـــــال بخارجهـــــا تعرف (بقاعــــة العرســـــان )
يرجع تاريخها الى القرن الرابع عشر .

كنيسة الست بربارة

تأسست هذه الكنيسة فى أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس وكرســـت باسم السيــــدة بربارة التى ولدت فى أوائل القرن الثالث المسيحى من أب غنى وثنى اسمه ديفوروس ولما اعتنقت المسيحية على يد العلامة أوريجانس المصرى انتهرت أباها على عبادته الأوثان فغضب عليها وقتلها.
يبلغ طول هذه الكنيسة 26 متراً مربعــاً وعرضهـــا 14,5 متراً وأرتفاعها 15 متراً  وهى تعد من أجمل كنائس الأقباط و ذكرالمقريزى انها كانت فى أيامــــه من أشهر كنائسهم  وقد تهدمت فى القرن العاشـــر واعيد بنائها هى وكنيسة أبى سرجة.

كنيسة قصرية الريحان

تعرف هذه الكنيسة فى التاريخ بإسم كنيسة السيدة العذرء بزقاق بنى حصين أقام بها البطريرك أنباخائيل حوالى سنة 865 ميلادية لما أتى يفاوض الوالى فى أمر خراج الكنائس، وفى زمن الملك الحاكــــم بأمر الله سعى الروم فى امتلاك كنيسة المعلقة بوساطة ومساعدة أم الملك وكانت روميه ولما عارض فى ذلك القبط أمر الحاكم باعطائهم كنيسة قصريـــة الريحـــان بدلاً عنها وبعد وفاتـــه استردها القبط وقد تهدمت وأعيد بناؤها فى القرن الثامن عشر ويبلغ طول الكنيسة 16 متراً وعرضها 14 متراً وارتفاعها 10أمتار تقريباً ويغطى صحنها وهياكلها قباب من الطوب مرتكز على أعمدة رخامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق