الأحد، 6 مايو 2012

الايقونات بالكنيسة المعلقة

عندما تدخـــل الكنيسة يسترعى انتباهك لاول وهلة أيقونة الاثنى عشر رسولا وهى  موجدة  باعلى حامـل الايقونــــات وهى أيقونة اثرية جدا وتوضح صورهم بالكامل ومكتوب على صورة  كل تلميد اسمـة وهذة اسماؤهم : القديس بطرس الرسول والقديس اندراوس الرسول وهو أخو القديس بطرس بالجســـد والقديس يعقوب الرسول والقديس يوحنا الرسول والقديس فيلبس الرسول والقديس برثولماوس الرســــول والقديس متى الرسول والقديس توما الرسول والقديس يعقوب بن حلفى والقديس سمعان الغيــورالرســـول والقديس يهوذا الرسول وهو غير يهوذا الاسخريوطى الذى اسلمة والقديس متياس الرسول الذين أقاموة الرسل بعد سقوط يهوذا الاسخريطة الذى اسلمه .
كما نجد سقف الكنيسة من الخشب الاثرى جدا ومثبت بة النجف النـــادر والقناديــل التى تضـاء باستمـرار
تنتمى المعلقة إلى الطراز البازيلكى البناء المستطيل المستوحى من شكل الصليب وهى الكنيســة الوحيــدة فى مصر التى لا قبــة لها لأنهـا ليست مبنيــة على الأرض مباشــرة وسقفهـا على هيئـة سفينة ويتكون من جمالونات خشبية مقامة على أعمــدة رومانيــة لا يزال بعضها محتفظاً بزخارفه الرومانية والبعض الآخر طمست معالـم تيجانه نتيجة دمار لحق بالكنيسة فى القرنين الثالث عشر والسابــع عشر ثـم أعيد بناؤه طبقاً للطــراز المصرى القديم إلا أن إعادة بنائه تمت بمواد مختلفــة وكانت تعتمد أساساً على الأخشاب التى تم استيرادها فى ذلك الوقت.

الطراز البازيليكى ( هو المتأثـــر بالفن الرومانـي وكانت مباني كنائســه تتميز سقوفها بالجمالــون فيغطى الهياكل و صحن الكنيسة جمالون من الخشب) .

من أجمل ما وصلنا من آثـــار فى الكنيسةــ المعلقة المقاعد التى تصطف فى الصحن تفيض بالعتاقة والقدم على هيئــة دكـــك مزخرفـــة بالأرابيســـك كلهــا متجهة إلى الهيكــل أفضل الجلـوس فى أولهــا بالنسبـــة
للداخــل والاستسلام للتأمل .

ويوجد داخل الكنيسة الهيكل: وهو مكــان يوضـــع فيه القرابين من الداخـــل ومصلي من الخارج وتحتوي الكنيســـة علي 3 هياكــــل في الجنـــاح الرئيســي (هيكل مارجرجـــس)والثانـــي (هيكل السيــدة العذراء) والثالث(يوحنا المعمدان) .

والهيكل في غايـــة الجمــال والاتقان والجودة وقد صنع من خشب الابنوس ويتميز بعدم استخدام المسامير
 أو المواد اللاصقة وهو ماعرف بعد ذلك بفن الارابيسك.

كما يوجد بالكنيسة رفـــات القديس الشهيد العظيـم الامير تادرس الشطبى وتبدأ سيرة هذا القديس من سيرة أبواة فقد كانــت العداوة قديمــا على أشدها بين مملكة الروم ومملكة الفرس وكانت كل منهما تجمع الرجال والفرسـان للحــرب ضد المملكة الأخرى وكان ملك الروم فى هذا الوقت هو الملك نوماريوس الذى أرسل أحد أمراء المملكــة ويدعى (أنسطاسيــوس) الى مصر لاختيــار رجـــال أشداء يحاربـــون بجانب الجيش الرومانى ضد جيوش الفرس فقام من أنطاكية وذهب الى مصر.

وهناك أعجب برجل إسمه يوحنا لما إتصف به من القوة والشجاعة والإقدام فأكثر له من الهدايا لكى يسافر معه وعندما وصل الأمير الى مدينة أنطاكية مثل أمام الملك نوماريوس وقدم إليه الجنــود المصريين الذين جاء بهم وكان من بينهم (يوحنا) الذى نال إعجاب الامبراطور فإكتسب محبتـه ومحبة جميع أهل بيته وكل رجال البلاط الملكى وكان للأمير إبنه جميلة تدعى (أوسانيه) فزوجها من يوحنا وأنجبا إبنا جميــلا سميــاه (تـادرس) وكانت الأميرة (أوسانيـه) تعبد الأوثــان وقد حاولــت إستمالـة زوجها (يوحنا) للسجود للأصنام ولكنه رفض تمامــا وأظهر ثباتــا فى إيمانــه وعندما الحت علية فى هذا الموضــوع قــــام القديس يوحنــا فى الصباح مبكرا وغادر المنزل قاصدا صعيد مصر وهو يدعــو الرب أن يبارك إبنه وينجيه من هذه الأم الشريرة ثم مــات الأمير أنسطاسيــوس الجد الوثنى ومـــات الملك نوماريـــوس المحب للمسيـــح وجــــاء الامبراطــور دقلديانـوس الوحش الكاسر فى تلك الأيام وكان تادرس ينمو جسديا وروحيا فكان فى صراع بين الايمان بالمسيــح الذى كان والده يعبده والذى قيل له أنه مــات فى الحرب وبين الوثنية التى كانت أمه منغمسة فيهــا وكبر القديس وأخذ لقب الأمير لأنه إبن أمراء فجده الأمير أنسطاسيوس الذى شهد له القصر الملكــى بالولاء وأمه الأميرة أوسانيــا وأبوه يوحنــا صاحب المنصب الرفيـع وألحقتــه أمـه بمكتب البلاط الملكــى ليتلقى علوم الحكمــة والتربيــة العسكريــة لكى يصبح ضابطــا فى الجيش الرومانى وكان الأمير تــادرس موضع إعجاب الكثيريــن من أبنــاء الأمراء ورجـال البلاط الملكى وكان جميع أصدقائه يؤكدون لتادرس أنه صورة من أبيه المصــرى وعرف القديس من حوار الأصدقـــاء والعاملين معــه أن أبــاه كان مسيحيا وأن أمه طردته لهذا السبب فذهب للقاء والدة وكانت مقابلة حارة جدا بعد زمن طويل وبعدها بقليل تنيح والدة بسلام ثم أصبح تادرس ينمو فى البطولة والشجاعــة العسكريـة حتى سمـــع عنه الامبراطــــور دقلديانوس فأعجب به وقلده أعلى الرتب العسكرية وأعطاه لقب (الأمير الشجــاع) وأخذ فى الترقى الى أن صــار اسفهســلارا معناها قائــد حربى وتعــادل وزير الحربيــة ومنحــه أعلى الأوسمـة فى البلاد ثم عين الامبراطور دقلديانوس الأمير تادرس واليا على إحدى المقاطعـــات الرومانيــة ثم أمنت أمة على يدية من أجل  العجائب الكثيرة التى صنعها الرب على يدى إبنها الأمير تادرس وفـــرح جميع أهل المدينــة وآمنوا بالمسيح ولاسيما بسبب الاية الشهيرة النى صنعها القديس حينما انقذ ابن الارملة من التنين ولذلك نرى فى أيقونة الأمير الشهيد: الأرملة أمامه تتوسل إليه وهو على حصانه بملابسه الرومانية وتحته التنين مطعون الحربة وأمامه شجرة مربوط فيها إبن الأرملة ثم إعتزل الأمبراطور دقلديانوس الحكم وتنازل عن العرش لزوج إبنته الملك جالريوس الذى تنازل بدوره لإبن أخيه فى نفس السنة الملك مكسيموس الذى فاق جميـع من سبقوه فى القسوة والاضطهاد على المسيحيين وقتل الألوف من الشهداء الأبرار وظل فى حكمــه حتى إنتحر بعد هزيمته أمام الملك ليكينيوس وفى هذه الفترة أعلن ليكينيوس الاضطهاد الذى إستشهد فيةالأميــر تادرس الشطبى فعذبوة كثيرا من ضرب بالسياط ووضعة بالهنبازين ووضعة على سرير حديـــد وموقـــد تحتة النيران وضربة باعصاب البقروعذابات أخرى كثيرة وفى كل هذا كان الــــرب يقيمة معافيا وبعد أن تعب الوالى من كل هذا أمر بكتابة قضية الأمير تادرس الأسفهسلار وأن يبلغوها للامبراطور وأمر بقطـع رأسه وكتب قضيتة وإذا برب المجد يظهر له فى سحابة نورانية ويقول له:"حبيبى تادرس هلم الى الراحة الأبدية فى ملكوت السموات مع كافة الشهداء والقديسين  فقد أكملت جهـــــادك وسأعطيــك إكليــل الشهادة العظيمة وسيكون إسمك شائعا فى كل مكان فى العالم  ويكون جسدك محفوظـــا من النار كما طلبت والذى يبنى بيعة بإسمك أو يقدم قربانا يوم تذكــارك فسوف أجازيه بالرحمة وغفران خطاياه وابارك له فى جميع أعماله والذى يكتب كتاب شهادتك وجهادك أكتب إسمه فى سفر الحياة وبعد هذه الصلاة العميقــــة ورؤيـة السيد المسيح له المجد إقتيد الأمير الى السياف الذى ضرب عنقه بحد السيف فقطع رأسه المقدســـــة ونال إكليل الشهادة وأصعد السيد المسيح روحه الطاهرة وسط تهليل الملائكة على المركبة النورانية وفاحت من جسده رائحة عطرية زكية وكان ذلك فى يوم 20 أبيب سنة 320 ميلادية أما جسده فألقـــوه فى النار ولكن الله حفظه فلم تمسه بسوء حتى ِأخذته أمه "أوسانية" وكفنته ونقلت رفاتـــــه الى مصر حيث بنيت كنائـــس وأديرة كثيرة على إسمه وذلك فى أيام تملك الملك البار قسطنطين الكبيروقد أظهر الله عجائــــب كثيرة من جسده بركة صلاته وشفاعته تكون معنا ولربنا المجد الدائم الى الأبد آمين.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق