الثلاثاء، 8 مايو 2012

الكنيسة المعلقة من الخارج

تقع واجهة الكنيســـة بالناحيـــة الغربيــة على شارع مارى جرجس ويتواجد فى مواجهتها نافورة وتتكون الكنيسة من طابقين ويبلغ ارتفاعها نحو ثلاثة عشر مترا
ومن الناحية الوصفية:-

 فالكنيســـة مستطيلــة الشكل بطول أربعة وعشرين مترا وعرض عشرين متر ونصف وقد بنيت بالطابع البازيليكي الشهير المكــون من ثلاثــة أجنحــة وردهــة أمامية والوصول‏ ‏إليها يتم‏ ‏بواسطة‏ ‏درجات‏ ‏سلالم‏ ‏مقامــة‏ ‏علي‏ ‏مقربــة‏ ‏من‏ ‏أحد‏ ‏هذه‏ ‏الأبــراج‏ ‏وهو‏ ‏البرج‏ ‏الأوسط‏ ‏من‏ ‏الثلاثــة‏ ‏‏وأمام‏ ‏السلالـم‏ ‏المذكورة‏ ‏حوش‏ ‏مستطيل‏ ‏تنمو‏ ‏في‏ أرضيته‏ ‏الطينية‏ ‏أشجار‏ ‏النخيل‏ ‏العالية‏ ‏داخل‏ ‏شيء‏ ‏أشبه‏ ‏بأصص‏ ‏حجري‏ ‏كبير‏‏ويروي‏ ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏الأشجار‏هي‏ ‏أول‏ ‏مارأته‏ ‏العائلة‏ ‏المقدســة‏ ‏عند‏ ‏حلولها‏ ‏لمصر‏‏وتغذت‏ ‏من‏ثمارها‏ ‏ ‏وهي‏ ‏بازيليكية‏ ‏الطراز‏ ‏كغيرها‏ ‏من‏ ‏كنائس‏ ‏مصر‏ ‏القديمــة‏ فقد تأثرت مباني الكنائس في العصر الأول المسيحي بروح الفن السائد في ذلك الوقت حيث كان هم المؤمنين فى ذلك الوقت هو الصلاة فوجدوا المبانى الموجـــودة امامهم مثلا المعابد الوثنية ( البازيلكا ) وحولوها الى كنائس اذا كانت تقترب من الشكــل الى الاحتياجـــات الكنسيــة
ومع بداية القرن الرابع تأثرت معظم الكنائس بطرازين مشهورين في البناء .

1-الطـراز البازيليكـى :-

وهـو المتأثـــر بالفن الرومانــي وكانت مبانــي كنائســـه تتميز سقوفها بالجمالون فيغطى الهياكل وصحن الكنيســـة جمالـــون من الخشـــب أو القرميد ( كمـــا في الكنيســـة المعلقـــة ) هذا ويمثــل فتـــرة محددة
وهى بداية فجر الميسحية .

2-الطـراز البيزنطي :-

وهو المتأثـــر بروح الفـن البيزنطـــي ( بيزنطــة = قسطنطينيــة ) ويتميز سقف الكنيســة فيـــه بالقبــاب
وتوجد كنائس تجمع بين الطرازين معا فيجمع الجمالون والقباب في كنيسة واحدة مثل( كنيسةمارجرجس المبنية فوق حصن بابليون بمصر القديمة ) .

3- يوجد عدة طرز اخرى تمثل لتاريخ العمارة المسيحية على مر العصور مثل الطراز الرومانسكى والطراز القوطى  وطرز عصر النهضة وغيرها .

وهذة الكنيسة هى ‏ ‏الوحيدة‏ ‏بين‏ ‏كنائس‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏كلها‏ ‏العديمة‏ ‏القباب‏ ‏وهذا‏ ‏واضـح‏ ‏بسبب‏ ‏الطريقة‏ ‏التي‏ ‏اتبعت‏ ‏في‏ ‏إنشائها‏ ‏علي‏ ‏أنقاض‏ ‏الأبراج‏ ‏وليس‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏حيث‏ ‏أن‏ ‏القباب‏ ‏تحتاج‏ ‏بطبيعة‏ ‏الحال‏ ‏إلي‏ ‏دعائم‏ ‏وجدران‏ ‏قوية‏ ‏وسميكة‏ ‏حتي‏ ‏ترتكز‏ ‏عليها‏ ‏وأمام‏ ‏مدخل‏ ‏الكنيســــة‏ ‏حــوش‏ ‏أو‏ ‏رواق‏ ‏يستعمـــل‏ ‏كاستراحــــة‏ ‏للزائرين‏ ‏ويوجد بالحوش المكتبة الصوتية والتى تحتوى على شرائط الكاسيت وشرائط الفيديو والسى دى النادر أن تجد مثلها فى مكتبات أخرى  وبجانب المكتبة الصوتية تجد بائع القربان ( القرابنى) فقد كانـــت الكنيسة الاولى بعد كل قداس يقام أغابى ( مائـــدة للطعام ) ومع مرور الوقــت استغنــى عن هذة العـــادة بالقربان ليجد المؤمنون ما يسندون بة قلوبهم حتى يصلوا الى بيوتهم حيث كانت الكنائس تبعد كثيرا عن المنازل والى الأن هذة العادة
وأهم‏ ‏مايوجــد‏ ‏في‏ ‏تلك‏ ‏الكنيســة‏ ‏الصغيرة‏ ‏المعموديــة‏ ‏والطريــف‏ ‏فيها‏ ‏أنها‏ ‏مثبتة‏ ‏في‏ ‏فجوة‏ ‏في‏ ‏الحائط‏ ‏أشبه‏ ‏بالقبلة‏ ‏ويعلوها‏ ‏عقد‏ ‏مزين‏ ‏بقطع‏ ‏من‏ ‏الرخام‏ ‏الملون‏ ‏المعروف‏ ‏بالفسيفساء‏ ‏وقطع‏ ‏الصدف‏ ‏ .
والمعمودية عبارة عن حوض عميق من حجر الجرانيـــت ورد عليها نقوش على شكل خطــوط منكسـرة رمزاً للماء وتمثل هذه المعمودية كنيسة صغيرة في الناحية الجنوبية الشرقية .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق